...... كرة القدم............

لقد أثبت العديد من المعارض في إطار البرنامج الفني والثقافي مثل معرض "عوالم الكرة الدائرية" بالعاصمة برلين أو "فنانو الكرة" بمدينة لايبتسيغ بصفة قطعية أن كرة القدم أسلوب ثقافي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

"كرة القدم كلغة عالمية" هو عنوان وشعار لمعرض فوتوغرافي نظمه معهد جوته كمساهمة رسمية منه في البرنامج الفني والثقافي لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 والذي سيعرض في أزيد من مئة مدينة من كل أنحاء العالم. وتُبرز الصور الفوتوغرافية المعروضة في هذا المعرض والملتقطة من قبل أشهر الفوتوغرافيين التابعين لوكالةMAGNUM PHOTOS من أمثال هينري كارتي بريسون ورونيه بوري ومارتين بار، لعبة كرة القدم كرياضة تُمارس بمتعة وفرح في كل أقطار العالم وكأداة تواصل عالمية تتجاوز حدود اللغة والثقافة.

وتؤكد هيئة نشر الملصقات الرسمية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إنجاز وتوفير صور تجسد موضوع كرة القدم قصد تعليقها على جدران المنازل كرمز للاحتفال ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2006، ويشارك في إعداد هذا العمل الكبير العديد من الفنانات والفنانين المشهورين من ألمانيا ومن القارات الستة الحاضرة في بطولة كأس العالم، حيث أبدعت شخصيات مثل نوربيرت بيسكي، ماركوس لوبيرتس وتوبياس ريبيرغر من ألمانيا وأوفوسو أنكوماه من غانا إلى جانب الياباني هيساشي تينميويا والأمريكية سارة موريس أعمالا فنية ممتازة حول هذا الموضوع.

توُضح أعمال حوالي 70 من الفنانين والفنانات الدوليين المشهورين حول موضوع كرة القدم وذلك من وجهات نظر مختلفة على مدى أهمية وإلهامية المعرض المنظم ببرلين تحت عنوان "عالم الكرة الدائرية" "Rundlederwelten".. ولا يعطي المعرض للزائر فرصة لمناقشة الأبعاد المجازية للمباريات فقط بل يطرح تساؤلات حول العلاقة القائمة بين الحياة اليومية الثقافية وبين الأسلوب الثقافي الشخصي في التصرف الفني مع لعبة كرة القدم. وبعد الوفاة المفاجئة للمخطط والمسؤول عن الفكرة والتصور العام للمعرض السيد هارلد تزيمان، أُسندت مهمة تحقيق وإنجاز هذا المعرض للسيدة دوروتا شتراوس.

لا أحد يتعرض للنقد أكثر في مجال كرة القدم غير حكم المباراة. فقد شكل حكام مباريات كرة القدم محورا وموضوعا مركزيا بالمعرض التاريخي والثقافي بمدينة لايبتسيغ الذي يحمل عنوان "سيد قوانين اللعبة: حكم مباراة كرة القدم". فقد تناول المعرض هذه القضية من جوانب مختلفة تشمل الجذور التاريخية للمعرفة التي يجب على حكام المقابلات الإحاطة بها وإتقانها وذلك انطلاقا من العصور القديمة وفي الفترة التي عرفت فيها هذه الرياضة الشعبية أوجها بل وحتى في التخطيطات المستقبلية التي تدور حول ضبط قواعد اللعبة مثل إلصاق بطاقة ذكية بالكرة أو مراقبة أشواط المقابلات بكيفية محكمة جدا. فيما يخص الأدوات المستخدمة في المقابلة مثل الصفارات والأقمصة والبطاقات الحمراء والصفراء فإنها تحكي قصص المقابلات المثيرة والأهداف الرائعة والهزائم النكراء من وجهة نظر الحكام.

ويسلط المتحف الألماني للرياضة والألمبياد بمدينة كولون الضوء على كرة القدم الألمانية من خلال معرض يحمل عنوان "الفاعلين العالميين" لإبراز قدراتها الفعالة. إن الإنتصار الذي حقق المنتخب الألماني ببطولة كأس العالم سنة 1954 قد أعطى للكرة الألمانية بالخارج شهرة عالية فضلا عن الدور الذي قام به العديد من اللاعبين والمدربين النشطاء على المستوى الدولي، كل هذه العناصر كانت هي العامل الأساسي في جعل كرة القدم تضل بمثابة رمز للرياضة الألمانية بالخارج. لا يقتصر هذا المعرض على التعريف بالشخصيات البارزة التي قادت هذه المبادرة الرياضية الدولية بل يعمل على تقديم تقارير مهمة حول القصص التي رويت عن الكرة الألمانية وممثليها على المستوى العالمي>><<...